كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ركوة وغاب ساعة ثم رجع ومعه جام حلواء فوضعه بين أيدينا وقال:بسم الله.
فأخذ القوم يأكلون وأنا أقول:قد أخذ في الصنعة التي نسبها إليه عمرو بن عثمان فأخذت قطعة ونزلت الوادي ودرت على الحلاويين أريهم تلك الحلواء وأسألهم حتى قالت لي طباخة:لا يعمل هذا إلا بزبيد إلا أنه لا يمكن حمله فلا أدري كيف حمل؟فرجع رجل من زبيد إلى زبيد فتعرف الخبز بزبيد:هل ضاع لأحد من الحلاويين جام علامته كذا وكذا وإذا به قد حمل من دكان إنسان حلاوي فصح عندي أن الرجل مخدوم.
قال أبو علي بن البناء- فيما رواه عنه ابن ناصر بالإجازة-:حرك الحلاج يده يوما فنثر على من عنده دراهم.
فقال بعضهم:هذه دراهم معروفة ولكن أؤمن بك إذا أعطيتني درهما عليه اسمك واسم أبيك.
فقال:وكيف وهذا لم يصنع؟
قال:من أحضر من ليس بحاضر صنع ما لم يصنع.
فهذه حكاية منقطعة.
وقال التنوخي:أخبرنا أبي:أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن زنجي الكاتب عن أبيه قال:حضرت مجلس حامد الوزير وقد أحضر السمري- صاحب الحلاج- وسأله عن أشياء من أمر الحلاج وقال له:حدثني بما شاهدت منه.
فقال:إن رأى الوزير أن يعفيني فعل.
فألح عليه فقال:أعلم أني إن حدثتك كذبتني ولم آمن عقوبة فأمنه فقال:كنت معه بفارس فخرجنا إلى إصطخر (1) في الشتاء فاشتهيت عليه
__________
(1) قال ياقوت: " إصطخر بالكسر وسكون الخاء المعجمة: بلدة من أعيان حصون فارس ومدنها وكورها قيل: كان أول من أنشأها إصطخر بن طهمورث ملك الفرس. قال الاصطخري: بها كان مسكن ملك فارس حتى تحول أردشير إلى جور ".
انظر " معجم البلدان " 1 / 211.